فكيف لايـــرحمكأصلا
قـــــــــال
الله تعالى
«أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء »
انتهى كلامه سبحانه .
وليس المسألة فقط احتمال يعني أنه ربما سيستجيب لي..
لا بل يقين تام .
قال صلى الله عليه وسلم: « ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ».
أصلا إذا فعلت ذلك أعطاك أكثر مما ترجوه وتريده منه.
ولكن بشرط أن يكون رجاء.. وليس أماني..
والفرق بين الرجاء والأماني
أن الرجاء معه عمل
أما الأماني فهي ظنون بلا عمل.
فأنت في الحقيقة تفرح ربك..
وكل واحد منا يحب أن يفرح ربه..
وأنا أعلم أنك إذا دخلت في الصلاة لتقابل ربك وعرفت أن الله يفرح الآن فسوف تفرح أنت لفرحه..
وهو يفرح بتوبة عبده فإذا أتيته في الصلاة تائبا ترجو رحمته فسوف يفرح أكثر من فرحك أنت
بل فرحه لا يشابه فرحك بوجه من الوجوه.
ألم أقل لك انه يعطيك أكثر مما تستحق بل وأكثر مما تتوقع ..
فقط لأنك ترجوه .. ما أحلى رجاءه
إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء فكيف لا تسعك أنت؟
وسعت من هو شر منك..
قتل تسعا وتسعين نفسا.. ثم كمل المائة بعابد..
ومع هذا وسعته رحمة الله..
وأنت ما قتلت أحدا.. ما قتلت أحدا..
فكيف لا يرحمك !