السلام عليكم ايها الاعضاء الكرام اهديكم هذه قصيدة لمن يحب النظر الى الطبيعة الخلابة واقول في الطبيعة الخلابة
بـعيشك هـل تدري أهوج الجنائب * تـخب بـرحلى أم ظـهور النجائب
فـما لحت في أولى المشارق كوكباً * فـأشرق حتى جئت اخرى المغارب
ولا أنـس إلا أن أضـاحك سـاعة * ثـغور الأمـاني في وجوه المطالب
ولـيل إذا مـاقلت قـد باد فانقضى * تـكشف عـن وعدٍ من الظن كاذب
سـحبت الـدياجي فيه سود ذوائبٍ * لأعـتنق الآمـال بـيض تـرائب
فمزقت جيب الليل عن شخص أطلس * تـطلع وضـاح الـمضاحك قاطب
رأيـت بـه قطعاً من الفجر أغبشاً * تـأمـل عـن نـجم تـوقِّدَ ثـاقب
وأرعــن طـماح الـذؤابة بـاذخ * يـطاول أعـنان الـسماء بـغارب
يـسد مـهب الـريح عن كل وجهه * ويـزحـم لـيلاً شُـهبه بـالمناكب
وقـور عـلى ضـهر الـفلاة كأنه * طـوال الـيالي مـفكر في العواقب
يـلوث عـليه الـغيم سـود غمائم * لـها من وميض البرق حمر ذوائب
أصـخت إلـيه وهو أخرس صامت * فـحدثني لـيل الـسرى بالعجائب
وقـال الأكـم كـنت مـلجأ قـاتلٍ * ومـوطـن أواه تـبـتل تـائـب
وكـم مـر بـي من مدلج ومؤوب * وقـال بـظلّلي مـن مطيٍّ وراكب
ولاطـم مـن نكب الرياح معاطفي * وزاحـم من خضر البحار غواربي
فـما كـان إلا أن طوتهم يد الردى * وطـارت بهم ريح الندى والنوائب
فـما خـفق إيكى غير رجفة أضلع * ولا نـوح رقـى غير صرخة نادب
ومـا غـيض السلوان دمعي وإنما * نـزفت دموعي في فراق الصواحب
حتى متى أبقى ويظعن صاحب * أودع مـنـه راحـل غـير آيـب
وحـتى متى أرعى الكواكب ساحراً * فـمن طـالع أخرى اليالي وغارب
فـرحماك يـامولاي دعوة ضارع * يـمد إلـى نـعماك راحـة راغب
فـأسمعني مـن وعـظة كل عبرة * يـترجمها عـنه لـسان الـتجارب
فـسلي بـما غابكى وسرى بما شجا * وكان على عهد السرى خير صاحب
وقـلـت وقــد نـكّـبت لـطيةٍ * سـلام فـإنا مـن مـقيم وذاهـب